واشار خدام الى ان الرئيس السوري السابق حافظ الاسد اسس نظام امني قوي بنيته ليست بنية وطنية، لانه لم يكن مسموحا لشرائح المجتمع السوري دخول الكليات العسكرية، بل كان الامر يقتصر على عدد محدود من البعثيين فقط، في حين 90 % الاخرين كانوا من الشريحة التي ينتمي لها حافظ الاسد. أي ان الجيش الذي يقاتل هو اداة طائفية تستخدم لتدمير الوحدة الوطنية في سورية. واضاف مقبل ذلك هناك اعداد كبيرة من هذه الشريحة تعارض هذا النظام وتحارب فكرة الدولة الطائفية وفكرة الانجرار الى قتال اهلي، أي لا يمكن ان نقول ان كل ابناء الطائفة العلوية هم مع بشار الاسد. ولو حصلت هذه الاحداث وانا في السلطة، لتركت الحكم اذا لم استطيع تغير اتجاه البوصلة.
واضاف، لقد كان الشعب السوري مقموعا من قبل جهاز امني لامثيل له في المنطقة، حيث كان هناك قمع دائم وسجون وقتل يقابلها الحقد والاحتقان، وكان هناك خوف من انفجار هذا الاحتقان وخوف من استخدام النظام القوة التي يملكها في تدمير البلاد.
وقال خدام، لقد انتهى النظام ولن يستطيع الاستمرار، لانه يواجه ثورة شعبية حقيقية لا يقودها حزب سياسي ولا زعيم ولا جماعة، انها ثورة اطلقها الشعب، لانه لم يعد يتحمل الظلم والقهر. لم يكن للمعارضة علاقة بالثورة عند انطلاقها. لقد جاؤوا لدعم الثورة وتبني شعاراتها، حيث ان قسما منها يطمح في الوصول الى السلطة. الشعب السوري لن يقهر وسوف يصمد ويقاتل ويدافع عن نفسه حتى النهاية.
ثم انتقل الاستاذ خدام الى الحديث عن عدم حصول انقسامات كبيرة في المؤسسات الحزبية والدبلوماسية والعسكرية، مشيرا الى ان الخروج من حزب البعث يعاقب عليه بالاعدام، وان اعضاء السلك الدبلوماسي اختيروا بشكل معين، اما ضباط الجيش فهم من لون واحد، لهذا لم تحصل الانشقاقات.
واكد خدام في نهاية حديثه على ان الثورة السورية هي ثورة وطنية وتواجه نظام لديه ثاني اقوى جيش في المنطقة. كما انها تواجه تحالف ايراني - روسي الساعي للسيطرة على المنطقة. الشعب السوري لا يواجه بشار الاسد، بل يواجه القوة العسكرية لروسيا التي ترتكب خطيئة كبيرة بتزويد بشار الاسد بالاسلحة لذبح الشعب السوري، وهذا الامر ستكون له نتائج مقبلة في المنطقة بعد سقوط النظام.
0 تعليقات:
إرسال تعليق